big-img-news
بواسطةMada Admin | 21 نوفمبر 2024

ورشة الإنتاج المعرفيّ- اللقاءَ الخامس مع الأستاذ ساري حنفي (16 تشرين الثاني 2024)

عَقَدَ مركز "مدى الكرمل"، يوم السبت الفائت (الـ 16 من تشرين الثاني الجاري)، اللقاءَ الخامس من ورشة الإنتاج المعرفيّ. استضاف اللقاء الأستاذ ساري حنفي، الأستاذ المشارِك في دائرة علم الاجتماع في الجامعة الأمريكيّة في بيروت، في لقاء خُصِّص لمناقشة بعض فصول كتابه الذي شاركه في تأليفه ريـﭼـاس أرفانيتيس "البحث العربيّ ومجتمع المعرفة: رؤية نقديّة جديدة" والصادر عام 2015.

في بداية مداخلته، طرح حنفي منظوره لطبيعة البحث العلميّ: عَوْلَمته وعلاقته بالمجتمع، ليتناول بعد ذلك أنواع الأنشطة البحثيّة في العالَم العربيّ، مقدِّمًا تصنيفًا من خلال الإجابة عن أسئلة نحو: المعرفة لمن ومن أجل ماذا؟ أي هل هي معرفة للجماعة العلميّة أَمْ للعموم؟ وهل هي معرفة أداتيّة تُعْنى بالوسائل أَمْ نقديّة تُعْنى بالغايات؟ ميّز حنفي بين نوعَيْن من الأبحاث وشريحتَيْن من جمهور الهدف. فالمعرفة إمّا أداتيّة تُعْنى بإيجاد الوسائل، وإمّا منعكسة تُعْنى بالغايات. وهو يرى أنّ المعرفة التي تُعنى بالوسائل إذا كانت موجَّهة إلى الجمهور الأكاديميّ تكون مهنيّة، وإذا كانت موجَّهة إلى مَن هُمْ مِن غير الجمهور الأكاديميّ تكون سياسياتيّة. بينما المعرفة المنعكسة إذا وُجِّهت إلى الأكاديميّين تكون نقديّة، وإذا وُجِّهت إلى مَن هُمْ مِن غير الأكاديميّين تكون للعموم. يدّعي الباحث، اعتمادًا على مقابلات أُجرِيَتْ خلال الدراسة مع أساتذة في مجالات العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، وعلى مراجَعة سِيَر مهنيّة لباحثين، وعلى استبيانات، وكذلك على مراجعة لمئات من الكتب والمقالات الأكاديميّة ومقالات الرأي، يدّعي أنّ الأبحاث التي تطغى في العالم العربيّ إمّا سياساتيّة وإمّا مهنيّة: ففي المشرق تطغى دراسات السياسات تليها الدراسات المهنيّة الصِّرفة، بينما في المغرب العربيّ تطغى الدراسات المهنيّة وتليها السياسياتيّة. ولكن في كلتا الحالتين، أي في المشرق وفي المغرب، تقلّ جدًّا الدراسات النقديّة وتلك التي تتّجه للعموم. وفي ادّعائه العامّ قال حنفي إنّ النقطة الإيجابيّة تتمثّل في أنّ العالَم العربيّ دخل في العَقدَيْن الأخيرَيْن خارطة البحث العلميّ، ولكن في المقابل المنتَج العلميّ لديه غير منتِج، مشدِّدًا على هاجسه أن يكون البحث العلميّ ذا صلة بالمجتمع.

 خلال اللقاء، ناقش المشاركون أسئلة تتعلّق بلغة الإنتاج العلميّ، وبالانكشاف للمعرفة المنتَجة في دول الجنوب، وبدَوْر اللغة كوسيط للمعرفة في تحديد جمهور هدف الباحثين، وكذلك بمضمون البحث. علاوة على هذا، ناقش المشاركون مسائلَ تتعلّق بالإنتاج الأكاديميّ داخل مناطق الـ 48 في بُعدَيْهِ النقديّ والسياساتيّ، وفي علاقته بالمجتمع، وكذلك دَوْرَ الأبحاث والمؤسَّسات الأكاديميّة في السياق الذي يعيشونه.

لمشاهدة فيديو المداخله، اضغط هنا

 

الاكثر قراءة