إلى جانب مساعي مدى الكرمل لجعل المنظور النسويّ الجندري والأَجِنْدة النسويّة أساسًا مشتركًا بين جميع برامجه ومشاريعه، ارتأينا تخصيص برنامج يُعنى بالدراسات النسويّة. ينطلق البرنامج من المنظور النسوي التقاطعيّ لتطوير البحث الفلسطينّي- النسويّ من منظور يقرأ ويحلّل القمع الذكوري داخل المجتمع الفلسطينيّ في مناطق الـ 48 بتقاطعه مع البعدين الاستعماريّ والطبقيّ، مع التركيز على المجموعات المهمشة وخاصة النساء الفلسطينيّات.
من خلال إنشاء أوّل برنامج للدراسات النسويّة يعمل على دراسة قضايا اجتماعيّة سياسيّة اقتصاديّة من منظور جندريّ، داخل مناطق الـ 48، يصبو مدى الكرمل إلى إنتاج معرفة بديلة من منظورٍ فلسطينيّ أصلانيّ ونقديّ. ومن خلال إشراك وتمكين الباحثات/ين النسويّات والناشطات/ين في دراسات النوع الاجتماعيّ، يشدّد البرنامج على دعم الباحثات/ين الفلسطينيّات/ين في أبحاثهنّ، لا سيّما أولئك اللواتي يدرسن/ يدرسون ويبحثن/ يبحثون داخل الأكاديميا الإسرائيليّة. يؤكّد البرنامج على أهمّيّة أن تسهم نتائج الأبحاث في طرح إستراتيجيّات عمل للتغيير المجتمعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ نحو العدالة الجندريّة والتحرر الوطنيّ، كما ويسعى إلى تطوير نظريّات جديدة تغني المكتبة النسوية، المحليّة والإقليمية والعالمية.
يعمل برنامج الدراسات النسويّة بالتعاون مع برامج دراسات نسويّة في جامعات ومؤسسات أكاديمية زميلة ومع أطر نسويّة مختلفة، إيمانًا بأن قيمة البحث النسويّ وصحّته يستندان إلى قدرته المحتملة على تعزيز العدالة الجندريّة.