برنامج علم النفس التحرّريّ/

أحداث / سمينار "قراءات سيكولوجيّة تحرّريّة في السياق الفلسطينيّ " اللقاء الثاني |19.7.2025|
big-img-news
بواسطةMada Admin | 21 يوليو 2025

سمينار "قراءات سيكولوجيّة تحرّريّة في السياق الفلسطينيّ " اللقاء الثاني |19.7.2025|

عُقِد يوم السبت الموافق 19.7.2025، اللقاءُ الثاني من سمينار "قراءات سيكولوجيّة تحرّريّة في السياق الفلسطينيّ"، بمشاركة عدد من طلبة وخرّيجي ومهنيّي الصحّة النفسيّة. عُقد اللقاء في جامعة بيرزيت وشارك به عدد من طلبة برنامج ماجستير علم النفس المجتمعيّ في الجامعة بالإضافة الى مشاركي السمينار الثابتين.

افتتحت اللقاء مركّزة السمينار السيدة إيناس عودة- حاج وشكرت دائرة العلوم الاجتماعيّة والسلوكيّة في جامعة بيرزيت على استضافة اللقاء ورحّبت بالمنضمّين اليه. كما شدّدت على "أهميّة التواصل بين أبناء الشعب الواحد للتفاكر المشترك، لا سيّما في هذه الفترة الصعبة التي يعيشها شعبنا في ظل الحرب الإباديّة على أهلنا في غزة، لنتشارك في تحليل المعرفة القائمة وقراءتها قراءة نقديّة وتوثيق تجربتنا من منظورنا نحن".

تلا الافتتاحية جزء تفاعليّ أدارته د. ميّ البزور، مديرة برنامج علم النفس المجتمعيّ في جامعة بيرزيت، تحدث من خلالها المشاركون والمشاركات عن حاجتهم ودوافعهم للمشاركة في هذا السمينار ومقارنة الاحتياجات بين سياقَيّ الداخل والضفة.

ثم كانت المداخلة الرئيسيّة للدكتورة فردوس العيسى، رئيسة برنامج العمل الاجتماعيّ في معهد الدوحة للدراسات العليا في قطر، بعنوان: "الصحّة النفسيّة التحرّرية في سياق القهر الجماعيّ". تطرّقت د. العيسى الى معنى القهر الجماعيّ والإرث النفسيّ الذي يتركه في النفوس منذ النكبة مرورا بالنكسة ووصولا الى الإبادة، قائلةً ان فلسطين يجب ان تُرى في سياقها السياسي والاجتماعي والثقافي والتاريخي. وان من أدوات القهر التي استُعملت وما زالت هي التدمير الممنهج للفلسطينيّ لنزع الشعور بالوطن والأمان. وشدّدت انه بحسب المنظور التحرّريّ للصحّة النفسيّة، لا مجال للفصل بين التحرّر السياسيّ والتحرّر النفسيّ في السياق الفلسطينيّ.

وحول الفهم التحرّريّ للصدمة في السياق الفلسطينيّ، قالت د. العيسى ان الصدمة والشفاء هما عمليتان ممتدّتان تشكّلان مكوّنًا جوهريًا في هوية الفلسطينيّين وصمودهم. كما شرحت انه بخلاف التوجّه التقليديّ في علم النفس لتعريف الصدمة والتعامل معها، لا تُعتبر الصدمة في السياق الفلسطينيّ مرضًا، بل رسالة عابرة للأجيال وصدى صوت ينبغي الإنصات له. ومن أجل بناء هذه القدرة على الإنصات علينا كمعالجين وناشطين وباحثين وأكاديميّين ان نبقى على تواصل مع ذاتنا وإعادة بناء ذات عربيّة فلسطينيّة جمعيّة.

الاكثر قراءة