نظَّمَ «مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة والتطبيقيّة»، بالتعاون مع «مؤسَّسة الدراسات الفلسطينيّة»، يوم السبت الموافق للسادس من تمّوز (6/7/2024)، اللقاءَ التاسع من ورشة «الصهيونيّة والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة - الدورة الرابعة»، حول «قراءات في مذكّرات المستعمِر والمستعمَر- الدورة الثانية». وحاضَرَ في اللقاء د. قسَم الحاجّ، المحاضِرةُ في جامعة بير زيت عن موضوع ذاكرات وسِيَر خرّيجي الكلّيّة العربيّة في القدس في فترة حاسمة من تاريخنا الفلسطينيّ (1918-1948)، وهو مشروع قيد العمل.
يركّز المشروع على سِيَر وذاكرات خرّيجي الكلّيّة العربيّة في القدس التي دوّنوها، سواء أكانت في سِيَرهم أَم في شهاداتهم عن هذه التجربة التعليميّة والمرحلة التاريخيّة. من خلال هذه الشهادات، تسعى الدراسة إلى تركيب صورة عن تاريخ الكلّيّة العربيّة في القدس وتاريخ فلسطين في هذه الفترة من خلال مذكّرات وشهادات الطلبة أنفسهم.
وبما أنّ هذه الدراسة قيد العمل، فقد عرضت الحاجّ ملخَّصًا عن دراستها التي تعمل عليها مع أفراد مجموعة ورشة المذكّرات، الذين أغْنَوا الدراسة بأفكارهم ومقترحاتهم التي تثري الدراسة وتعين الباحثة على المضيّ قُدُمًا فيها؛ وهـذا ركن أساسيّ في الورشة إذ يجري نقاش بين الزملاء وأعضاء الورشة، ومنهم مَن هم باحثون وأكاديميّون متمرّسون في حقولهم المعرفيّة.
تهتمّ ورشة «الصهيونيّة والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة: قراءات في مذكّرات المستعمِر والمستعمَر– الدورة الثانية» بدراسة الصهيونيّة والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، من خلال انعكاسهما في مذكّرات المستعمِر والمستعمَر، وقراءة دلالات المذكّرات التي ينشرها قادة فكر وسياسة وعسكر فلسطينيّون وصهيونيّون، بوصفها موقعًا لدراسة طبيعة المواجَهة بين المستعمِر والمستعمَر.
يدير الورشةَ الأستاذان سليم تماري ونديم روحانا، بمساعدة مركِّزة الورشة، قَسَم الحاجّ. وهي ورشة قراءة وبحث تخصُّصيّة لطلّاب دكتوراة وما بعد دكتوراة، وللأساتذة والباحثين المهتمّين.
سيَصْدر عن الورشة مُنتَج بحثيّ، على هيئة كتاب، من المؤسَّستَيْن «مدى الكرمل» وَ «الدراسات الفلسطينيّة»، يضمّ إسهامات المشترِكات والمشترِكين بشأن طرح مقارَبات بحثيّة أكاديميّة تقدِّم قراءتها من توجُّهات وتخصُّصات عدّة لمذكّرات وسِيَر المستعمِر والمستعمَر.