دراسات عن اسرائيل/
أحداث / المؤتمر الأكاديمي حرب الإبادة على غزّة المعاني والأبعاد والتداعيات إسرائيليّاً- كانون أول 2024عقد برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت، بالشراكة مع مركز مدى الكرمل، والمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، يوم الثلاثاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2024، مؤتمرًا أكاديميا بعنوان "حرب الإبادة على غزة: المعاني والأبعاد والتداعيات إسرائيلياً".
بدأت فعاليات المؤتمر يوم الاثنين 16 كانون الأول/ديسمبر 2024 بمحاضرة افتتاحية عنوانها "الصهيونية المتجددة من الإزالة إلى الإبادة ولماذا؟"، قدّمها نديم روحانا، أستاذ الشؤون الدولية ودراسات الصراع الدولية، ومدير مركز فاس لدراسات الشرق الأوسط في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس. وقد حاورته الأستاذة هنيدة غانم، مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، وعضو الهيئة تدريسية في برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت.
ويوم الثلاثاء 17 كانون الأول، افتتح رئيس جامعة بيرزيت الأستاذ طلال شهوان اليوم الثاني للمؤتمر بكلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية إنتاج معرفة متصلة بالواقع تشارك في الأهداف التحررية للفلسطينيين وتواجه سياسات الدولة الاستعمارية ومخططاتها، وذلك من خلال دراسة الاستعمار وفهم التحولات التي يمر بها، مُبيناً على أن هذا المؤتمر يأتي في هذا السياق كمحاولة لفهم حرب الإبادة على غزة وآثارها على دولة الاستعمار.
بدأت الجلسة الأولى بعد كلمة رئيس الجامعة، تحت عنوان "قراءة في الأمن القوميّ والاستيطان والجغرافيا في زمن الإبادة" وقد ترأستها الأستاذة غادة المدبوح، أستاذة العلوم السياسية وعضو هيئة تدريسية في برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت. وقدّمت سجود عوايص الورقة الأولى "أبعاد المكانة الجيواستراتيجيّة لإسرائيل تحت وطأة الإبادة على غزّة"، وهي باحثة وصحافية فلسطينية مقيمة في ماليزيا، حاصلة على درجة الدكتوراه في دراسات الإعلام من جامعة العلوم الماليزية USIM. وقد حاولت سجود من خلال ورقتها استنطاق أبعاد المكانة الجيواستراتيجية لـ “إسرائيل" في ضوء حرب الإبادة وركزت على ثلاث أبعاد: العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.
أما الورقة الثانية "الحرب الشاملة على غزّة منذ تشرين أوّل 2023 وحسم صنع وجود الاستيطان الاستعماريّ الإسرائيليّ" فقد قدّمها عوض منصور، وهو أستاذ مساعد في دائرة العلوم السياسية ومعهد الدراسات العالمية في جامعة القدس. رأى منصور أن الحرب القائمة على غزة تُبيّن أن المشروع الصهيوني هو أقرب إلى نموذج الاستيطان الاستعماري من نموذج الاستعمار الاستيطاني، كما وضّح الفرق النظري بين الحرب الشاملة والحرب المطلقة وتداعياتهما على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من جهة وعلى المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى.
وقدّمت لمى غوشة، الطالبة في برنامج ماجستير الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت، الورقة الثالثة بعنوان "إبادة المكان: حالة قطع للإنسان والهويّة"، وسعت فيها إلى وصف مشهد الإبادة المكانية المستمرة في غزة بعد السابع من أكتوبر 2023 مع التركيز على إبادة المنازل كنهج استعماري برز خلال الحرب.
ترأست همت زعبي الجلسة الثانية وعنوانها "استراتيجيات السَّطوة والهيمنة"؛ وهمت زعبي هي باحثة فلسطينية وناشطة نسويّة من الناصرة. خلال هذه الجلسة، قدم الطالب في برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت ياسر منّاع، الورقة الأولى "الخطاب والرقابة: كيف تشكّل الصحافة الإسرائيليّة سرديّة الحرب على غزّة 2023"، واستعرض فيها التغطية الإعلامية الإسرائيلية لثلاث قضايا: الإبادة في قطاع غزة، والمواقف من المنظمات الدولية التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، والاحتجاجات الطلابية في الجامعات الغربية.
ومن ثم كانت الورقة الثانية "النسويّة الاستعماريّة: من تحرير الجسد إلى التواطؤ مع إبادة الأجساد" من تقديم عرين هواري، وهي أكاديمية وناشطة نسويّة وسياسة، حاصلة على الدكتوراه في الدراسات النسويّة، ومديرة المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقيّة (مدى الكرمل). أكدت هوراي في مداخلتها على أن الخطاب النسوي المركزي في "إسرائيل" هو خطاب مُتماهٍ مع المشروع الصهيوني وانتقل مع الحرب القائمة إلى التواطؤ والحث على الإبادة.
وكانت الورقة الثالثة في الجلسة الثانية بعنوان "القضاء الدوليّ: ما بين محاسبة المُستعمِر واستمرار الإرث الاستعماريّ"، قدمتها هالة الشعيبي، الأستاذة المساعدة في القانون الدولي ومديرة برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت. ركزت الشعيبي على كيفية النظر إلى القانون الدولي في سياق النقد الموّجه للمنظومة الدولية عموماً، وأهمية تسمية وتأطير الجرائم التي تحدث في فلسطين بمصطلحات دقيقة قانونياً، وختمت باستعراض التطورات القانونية الأخيرة أمام المحاكم الدولية.
أما الجلسة الختامية بعنوان "الحرب والاقتصاد" فترأسها مجدي المالكي، وهو مدير مكتب مؤسسة الدراسات الفلسطينية في رام الله، وزميل باحث في نفس المؤسسة. كانت الورقة الأولى "جدليّة العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل، بين ادعاءات المصلحة الأمنية والمصلحة الرأسماليّة" من تقديم لميس فراج، باحثة في السياسات الاقتصاديّة، وحاصلة على ماجستير في الاقتصاد في جامعة بيرزيت، عرضت فيها مستجدات واقع العمالة الفلسطينية في السوق الإسرائيلي، وأكدت على ضرورة البحث فلسطينياً عن سبل الاستغناء عن سوق العمل الإسرائيلي.
والورقة الثانية "البؤر الزراعية العائليّة في الضفة الغربية: استعراض للطابع الاجتماعيّ والاقتصاديّ والسياحيَ" قدّمها وليد حبّاس، باحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، استعرض فيها البؤر الاستيطانية الزراعية العائلية في الضفة الغربية بوصفها طراز مميز ضمن أسلوب أوسع من الاستيطان المعروف باسم "الاستيطان الرعوي".
أما الورقة الثالثة "آثار الحرب على الاقتصاد الإسرائيليّ" فقد قدمّها امطانس شحادة، مدير برنامج دراسات عن إسرائيل في مركز مدى الكرمل، وعضو هيئة تدريسية في برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت، واستعرض فيها آثار الحرب منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى الآن على الاقتصاد الاسرائيلي بوصفه أحد مركبات الأمن القومي الإسرائيلي.
واختتم المؤتمر جلسته الختامية بداخلة عنوانها "تداعيات الحرب الإسرائيليّة على العلاقات الاقتصاديّة مع فلسطين" من تقديم رجا الخالدي، وهو مدير معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، عرض فيها الخالدي ثلاثة مسارات استراتيجية اقتصادية فيما يتعلق بعلاقة مستقبلية للفلسطينيين مع الاقتصاد الإسرائيلي.
لمشاهدة المحاضرة الافتتاحية، يُرجى الضغط هنا
لمشاهدة جلسات المؤتمر، يُرجى الضغط هنا
لقراءة الدعوة العامة ، يُرجى الضغط هنا
لقراءة البرنامج بصيغة PDF ، يُرجى الضغط هنا