big-img-news
بواسطةMada Admin | 28 أغسطس 2025

ورقة تقدير موقف: تعدُّد وضعف الأصوات الإسرائيليّة المعارِضة للحرب على قطاع غزّة (آب 2025)

أصدر مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ورقة موقف جديدة بعنوان "تعدُّد وضعف الأصوات الإسرائيليّة المعارِضة للحرب على قطاع غزّة"، من إعداد مدير برنامج دراسات عن إسرائيل في مدى الكرمل، د. امطانس شحادة.

تتناول ورقة الموقف قرارَ الحكومة الإسرائيليّة توسيع الحرب على غزة وتصاعُدَ الأصوات المطالِبة بوقفها، على اختلاف مشاربها، وترى أنّها تعكس بداية تصدُّع وخلاف في المجتمع الإسرائيليّ بين مشروعٍ يسعى إلى استمرار الحرب وإطالة أمدها لأسباب عقائديّة وأيديولوجيّة، وكذلك بدوافع مصلحة سياسيّة وشخصيّة خاصّة لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وفئاتٍ تُعارِضُ استمرار الحرب وتوسيعها بدوافع متنوّعة.

تخلُص الورقة إلى أنّ غياب مشروع موحَّد يطالب بإنهاء الحرب بدوافع واضحة وجامعة، ويطرح بديلًا سياسيًّا يعارض استمرار الحرب والاحتلال، مقابل وجود عدّة تيّارات ومجموعات تتحرّك بدوافع متباينة، يُضعِف الأصواتَ المعارضة للحرب ويشتّتها، ويَحُول دون قيام عمل جماعيّ منظَّم يشكّل بديلًا لطرح التحالف الحكوميّ اليمينيّ. تنقسم الأصوات المعارِضة إلى ثلاث فئات مركزيّة: الأولى هي عائلات الأسرى والمخطوفين التي تكتفي بالمطالَبة بوقف الحرب والتوصُّل إلى اتّفاق تبادل يضمن إعادة مَن تبقّى من الأسرى والمخطوفين أحياءً، واسترداد رُفات القتلى. الثانية -وهي الأوسع والأبرز- تطالب بوقف حرب الإبادة والتجويع انطلاقًا من قلقها على مصالح ومكانة إسرائيل الدوليّة، وخشيتها من أن تؤدّي الحرب إلى تراجع هذه المكانة وما يترتّب على ذلك من أضرار. المجموعة الثالثة، وهي الأصغر والأقلّ تأثيرًا، تتشكّل من مؤسَّسات حقوقيّة، وعلى رأسها مؤسَّسة "بِتْسِيلِمْ" وَ"جمعيّة أطبّاء لحقوق الإنسان"، إضافة إلى عدد محدود من الشخصيّات والناشطين السياسيّين، الذين يتّهمون إسرائيل على نحوٍ علنيّ ورسميّ بارتكاب جرائم حرب وإبادة وتجويع، ويطالبون بوقف الحرب انطلاقًا من منطلَقات أخلاقيّة وإنسانيّة واحترامًا للقانون الدوليّ.

جاءت هذه الأصوات بعد أن بات واضحًا لقسم كبير من أبناء المجتمع الإسرائيليّ أنّ دوافع استمرارِ الحرب وتوسيعِها، واحتلالِ مدينة غزّة ومخيّمات الوسط، تنبع من اعتبارات عقائديّة وسياسيّة ومصالح شخصيّة لنتنياهو والتحالف الحكوميّ، لا من دوافع وأهداف أَمنيّة أو ابتغاء إخراج الأسرى والمخطوفين الإسرائيليّين، بل على العكس من ذلك؛ إذ قد تشكّل خطرًا على حياتهم. ويتّضح أكثر فأكثر أنّ استمرار حرب الإبادة يخدم مشروع اليمين الدينيّ المتطرّف، الساعي إلى إعادة احتلال كامل قِطاع غزّة، وتهجير السكّان، وربّما إعادة المستوطنات إليه، إلى جانب سياسات ضمّ الضفّة الغربيّة. وهو مشروع لا يحظى بإجماع داخل المجتمع الإسرائيليّ.

لقراءة الورقة يرجى الضغط هنا

الاكثر قراءة