big-img-news
بواسطةMada Admin | 23 سبتمبر 2025

ترجمات 1: الإبادة الجماعيّة في غزّة ونهاية الاستعمار الاستيطانيّ (أيلول 2025)

أصدر مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية الترجمة العربية لمقال "الإبادة الجماعيّة في غزّة ونهاية الاستعمار الاستيطانيّ" للورينتسو ﭬـيراتشيني، أستاذ التاريخ والسياسة في جامعة سوينبرن في ملبورن- أستراليا، المختص بالتاريخ المقارن للأنظمة الاستعمارية. قام بترجمة المقال أنس إبراهيم وهو كاتب وباحث ومترجم فلسطيني، حاصل على الماجستير في الدراسات الإسرائيليّة من جامعة بيرزيت.

يشكّل هذا المقال باكورة إنتاج مدى الكرمل ضمن سلسلة "ترجمات" التي يترجم المركز من خلالها نصوصًا أكاديميةً وفكريةً ونقديّةً عالميّةً حول الاستعمار وفلسطين والقضية الفلسطينية وقضايا الفلسطينيين عامةً، وفلسطينيي الـ48 خاصةً.

يقول ﭬـيراتشيني إن المقال جاء استجابةً لعدّة مداخلات اقتَرَحت أنّ الإبادة الجماعيّة الجارية في غزّة هي نتيجة للاستعمار الاستيطانيّ الإسرائيليّ. ويضيف أن الهجوم الإسرائيليّ على الأرض الفلسطينيّة المحاصَرة يحمل طابعًا إباديًّا بشكل لا جدال فيه، حيث أكداسٌ من الأدلّة تدعم هذه الخلاصة. مع ذلك، يتساءل ﭬـيراتشيني فيما إذا كان الاستعمار الاستيطانيّ ما يزال أداة تفسيريّة ملائمة، مقترحًا أنّ الإبادة الجماعيّة المتكشّفة ليست ذروة الاستعمار الاستيطانيّ الصهيونيّ، بل نهايته.

يدّعي المقال أنّ الطريقة التي تُنفَّذ من خلالها هذه الإبادة تُشكِّل تحوُّلًا مصيريًّا بعيدًا عن الأنماط الراسخة؛ فهي ليست تكثيفًا لسياسات سابقة، ولا نتيجة لها، بل هي انحراف هذيانيّ كارثيّ. ولا شكّ أنّ الكارثة تلحَق بالفلسطينيّين، لكن الإبادة الجماعيّة تُنتِج أيضًا كارثة في النظام الاستعماريّ الاستيطانيّ الإسرائيليّ، الذي من غير المرجَّح أن يستعيد تماسكه وازدهاره. وفي هذا السياق، يستحضر المقال مقولة وليام شاباس: "الإبادة الجماعيّة هي الملاذ الأخير للمُطهِّر العرقيّ الـمُحبَط". لكن بالنسبة للمستعمِر الاستيطانيّ، تمثّل الإبادة الجماعيّة نقطة اللاعَوْدة.

سيُناقَش المقال في إطار ورشة "الأجندات البحثية بعد الإبادة" التي يعقدها مدى الكرمل يومي 26 و27 من أيلول الجاري في رام الله. وبينما تُعقد الورشة بجلساتها التفصيلية بشكل مغلق يقتصر على الباحثين المشاركين، خصّص المركز جلسة مفتوحة للمهتمين عبر "زووم" لنقاش المقال، يشارك فيها ﭬـيراتشيني وأنس ابراهيم، مترجم المقال، ويديرها البروفيسور نديم روحانا. تهدف هذه الجلسة إلى إتاحة مضمون المقال للنقاش العام وتعزيز الحوار مع جمهور الباحثين والمهتمين حول ما يراه الكاتب نهاية الاستعمار الاستيطانيّ.

لقراءة المقال يرجى الضغط هنا

الاكثر قراءة