أصدر مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ورقة موقف جديدة بعنوان "البناء في منطقة "E1": منع تواصل جغرافيّ فلسطينيّ تنفيذًا لمخطَّطات اليمين المتطرّف"، من إعداد مدير برنامج دراسات عن إسرائيل في مدى الكرمل، د. امطانس شحادة ومساعدة البحث في مدى الكرمل، إكرام محمد.
تتناول الورقة استمرار الحكومة الإسرائيليّة باستغلال الوضع الناشئ بعد السابع من أكتوبر 2023 لمحاولة فرض واقع جيو-سياسيّ وديمـﭼـرافيّ جديد في الضفّة الغربيّة، بالتوازي مع حرب الإبادة على قِطاع غزّة. فقد عملت إسرائيل منذ بداية الحرب على غزّة على زيادة وتيرة الاقتحامات العسكريّة لبلدات ومخيّمات الضفّة الغربيّة، وتدمير أجزاء من المخيّمات الفلسطينيّة شماليّ الضفّة الغربيّة، وزيادة الاستيطان وتقطيع أوصال الضفّة الغربيّة. ولعلّ الأخطر ضمن سلسلة قرارات الحكومة الإسرائيليّة كان نهاية آب 2025 بإقرارها خطّة البناء في منطقة "E1"، بحجّة الردّ على قرار دول أوروﭘـيّة الاعتراف بدولة فلسطينيّة. فقد صدّقت اللجنة الفرعيّة للاستيطان في الإدارة المدنيّة في 20 آب 2025 على المضيّ قُدُمًا في مشروع البناء في منطقة "E1" بين القدس الشرقيّة ومعاليه أدوميم، والذي يشمل نحو 3,400 وحدة سكنيّة جديدة.
تتابع ورقة الموقف هذه قرارَ الحكومة بالتصديق على مخطَّطات البناء في منطقة "E1"، الذي جاء بعد تأجيله لقرابة عَقدَيْن بسبب حسّاسيّة المنطقة، وتبعاتِ هذا القرار الإستراتيجيّةَ على احتمال أيّ حلّ سياسيّ يستند إلى مبدأ حلّ الدولتَيْن. تدّعي الورقة أنّ قرار الحكومة هو من أخطر القرارات التي اتّخذتها حكومة اليمين المتطرّف تجاه الضفّة الغربيّة منذ السابع من أكتوبر 2023؛ إذ سيؤدّي البناء في هذه المنطقة إلى تقسيم الضفّة الغربيّة وسوف يَحُول دون التواصل الجغرافيّ بين جنوب الضفّة الغربيّة وشمالها، ويحوّل المناطق الفلسطينيّة ذات الكثافة السكّانيّة العالية إلى "بندستونات" محاطة بمستوطَنات إسرائيليّة.
لقراءة الورقة، يرجى الضغط هنا.
العنوان:
