يواصل تقرير الرصد السياسيّ، في حلّته وصيغته الجديدة بصورة فصليّة - دوريّة، عرض تجلّيات العنصريّة والكولونياليّة تجاه الفلسطينيّين في إسرائيل، كما انعكست في محاور ضبط الحيّز المكانيّ، وضبط الحيّز السياسيّ والعنف، وذلك في مستويات السياسة والممارسات والتشريع والخطاب. ويرصد التقرير الفصليّ الحاليّ تجلّيات العنصريّة في ثلاثة أشهر من العام 2018: نيسان؛ أيّار؛ حزيران -وذلك في ثلاثة أبواب رئيسيّة. نحاول في هذا التقرير أن نقدّم تجلّيًا لِما ندّعيه من محاولة صهيونيّة لإغلاق ملفّ الفلسطينيّين في الداخل، خلال العَقد الأخير، من خلال الحسم في مسألتين هما جوهر الصراع في الداخل: ضبط الحيّز السياسيّ - الثقافيّ بما يتماشى مع حسم يهوديّة وصهيونيّة الدولة وما ينجم عنه من ملاحقة لكلّ ما لا يتماشى مع هذا الضبط، وفي المستوى الثاني ضبط الحيّز المكانيّ وحسم مسألة الأرض والتخطيط لدى الفلسطينيّين في الداخل، ممّا يسهم في فرض صهيونيّة الدولة: جوهرًا سياسيًّا ووجودًا عمليًّا.