لقد شكّل تيّار ما_بعد_الصهيونيّة خلال عَقدين من الزمن تقريبًا –منذ منتصف ثمانينيّات القرن الماضي إلى منتصف العَقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين- مرآة أو لوحة عاكسة تكشف التناقضات والتوتّرات الكامنة في الادّعاءات والسرديّات الصهيونيّة الإسرائيليّة الرسميّة على وجه العموم، فجاءت هذه الورقة في محاولة للتركيز على ما _ بعد _ الصهيونيّة باعتبار أنّها مثّلت حالة تطوير خطاب يرمي إلى تفنيد ومواجهة هيمنة الخطاب الصهيونيّ الإسرائيليّ، وذلك من خلال تسليط الضوء على فكر ما _ بعد _ الصهيونيّة يحاول هذا المقال عن سؤالَيِن: ما معنى ما _ بعد _ الصهيونيّة؟ وما طبيعة وحدود دورها؟