شهد العامان 2020 وَ 2021 تحوُّلًا مهمًّا في الخطاب السياسيّ العربيّ في إسرائيل، ولا سيّما يوم 11/6/2021، حين وقّعت "القائمة العربيّة الموحَّدة" برئاسة د. منصور عبّاس اتّفاقيّة ثنائيّة مع حزب "يوجد مستقبَل" برئاسة يَئير لـﭙـيد كجزء من اتّفاقيّة الائتلاف الحكوميّ، وبموجبها تنضمّ "الموحَّدة" للحكومة الإسرائيليّة الجديدة. يشمل الطرح الذي تبنّته القائمة الموحَّدة الفصلَ بين الجانبَيْن الاجتماعيّ _ الاقتصاديّ والسياسيّ _ الوطنيّ، واعتبارَهما جانبَيْن منفصلَيْن يمكن تقديم أحدهما دون المسّ بالآخر بحسب رؤيتهم. وقد شمل تقديمَ الجوانب الاجتماعيّة _ الاقتصاديّة باعتبارها ذات طابع واقعيّ، وأكثر سهولة وضرورة لتحقيق ترويج إعلاميّ ومحاولات لإقناع الجمهور العربيّ بأنّ تحصيل حقوقه المدنيّة هو ضرورة ملحّة تُشَرْعِن للسياسيّ التفوُّهَ والتصرُّفَ بما قد يخالف هُويّة جمهوره الوطنيّة كجزء من قوانين اللعبة السياسيّة. أحد الأسئلة المهمّة التي قد تُطرح في ما يخصّ وجود قائمة عربيّة ذات طابع إسلاميّ في الائتلاف الحكوميّ الإسرائيليّ هو سؤال الهُويّة، وكيفيّة التعامل مع تعقيدات هُويّة الفلسطينيّين في إسرائيل بما يتماشى مع وجود ممثّلين عنهم في ائتلاف حكوميّ إسرائيليّ ذي طابع يمينيّ بمعظم مركّباته.
العنوان:
