تتناول ورقة الموقف أدوات كَمّ الأفواه، والإخراس والترهيب تجاه المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل في ظلّ الحرب الدائرة ضدّ قِطاع غزّة، بغية منعهم من التعبير عن مواقف معارِضة للحرب ورافضة للقتل والدمار في غزّة. ترى الورقة أنّ تعريفَ الحكومة الإسرائيليّة للحرب على أنّها حرب وجوديّة وحرب على البيت، والأزمةَ الأمنيّة والسياسيّة التي تعيشها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، يوفّران معًا أرضًا خَصبةً لإخراس أيّ صوت مُعارض للحرب وللقتل وللدمار، ولقمع المجتمع الفلسطينيّ والتعامل مع أفراده كأعداء. بحيث يمكن وصف ما يحدث بعودة غير معلَنة إلى الحكْم العسكريّ. الحرب الحاليّة على قِطاع غزّة توضّح هشاشةَ المواطَنة الممنوحة للفلسطينيّين في إسرائيل وخواءَها، وخضوعَها التامّ للدوافع والاحتياجات الأمنيّة ولاحتياجات الإجماع الصهيونيّ وشروطه.
قد تتحوّل الإجراءات الإسرائيليّة الحاليّة تجاه المواطنين الفلسطينيّين إلى حالة ثابتة بعد الحرب إذا اقتنع الإجماع الصهيونيّ بأنّها تعمل لصالحه ولا تؤدّي إلى ردّ فعليّ أو تجبي ثمنًا سياسيًّا.
لقراءة الورقة باللغة العربيّة، يُرجى الضغط هنا
لقراءة الورقة باللغة الإنجليزيّة، يُرجى الضغط هنا