لا تُعَدّ مواقف الأستاذة نادرة شلهوب- كيفوركيان حول الإبادة في قطاع غزّة أمرًا جديدًا أو تحوّلًا في النهج؛ فهي ناشطة نسويّة وسياسيّة مناهضة للاستعمار، فضلًا عن كونها أكاديميّة تنشر دراسات من منظور نسويّ أصلانيّ.
تجدر الإشارة إلى أنّه من بين أكثر من مئة وثلاثين إصدار أكاديميّ لها باللغات العربيّة والإنجليزيّة والعبريّة، يتناول ما لا يقلّ عن مئة منها قضايا الاستعمار الاستيطانيّ، والعنصريّة، والذكوريّة، ومن بينها ما يتناول تواطؤ المنظومة العنصريّة الطبقيّة مع الجندريّة الاستعماريّة، ولاطَفْلَنَة الطفل الفلسطينيّ أو نزع طفولته، واحتجاز الجثامين الفلسطينيّة جزءًا من سياسات الإماتة.
لا تقتصر أبحاث شلهوب- كيفوركيان على تحليل المنظومات القمعيّة عامّة، وتلك الّتي تُمارَس ضدّ شعبنا الفلسطينيّ خاصّة، بل تنشغل أبحاثها في الذات الفلسطينيّة المقاوِمة، على المستويين الفرديّ أو الجمعيّ. نُشِرَتْ هذه الدراسات خلال سنوات عمل الأستاذة شلهوب- كيفوركيان محاضرةً في «الجامعة العبريّة» و«جامعة لندن- كوين ماري» وغيرها من المؤسّسات الأكاديميّة والمشاريع البحثيّة.
في هذا الصدد، ننشر الفصل الّذي كتبته شلهوب- كيفوركيان بعنوان «سياسات نزع الطفولة: تعقّب آثار الكولونياليّة الإسرائيليّة»، الّذي جاء في كتاب من إصدار «مدى الكرمل»، بعنوان «الصهيونيّة والاستعمار الاستيطانيّ: مقاربات فلسطينيّة».
العنوان:
