أصدر «برنامج دراسات عن إسرائيل » في «مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة» ورقة موقف عنوانها «هل تدفع الحرب على غزّة قِطاع التكنولوجيا العالية إلى العمل السياسيّ المنظَّم في إسرائيل؟» (تمّوز 2024)، من كتابة د. إمطانس شحادة.
تتناول ورقة الموقف بوادر تنظُّم لدى قِطاع الأعمال والمال في إسرائيل عامّة، وقِطاع التكنولوجيا العالية على وجه الخصوص، بغية التأثيرِ على المشهد السياسيّ، والقيامِ بدَوْر فعّال في السياسة الإسرائيليّة يختلف عن الدَّوْر الذي قام به هذا القِطاع في السنوات الأخيرة. ترى الورقة أنّ هذا التنظُّم قد يشكّل تحوُّلًا في الدَّوْر السياسيّ لهذا القِطاع، والانتقال من الاهتمام بالمصالح الاقتصاديّة والتأثير على السياسات الاقتصاديّة في الأساس -على نحوِ ما كان الحال عليه منذ بداية الألفيّة الثالثة- إلى الاهتمام بالمجال السياسيّ الأوسع والقضايا الحارقة، وربّما التأثير تأثيرًا مباشرًا على صناعة القرار السياسيّ، وذلك عبْر تشكيل حزب سياسيّ وخوض الانتخابات. في هذا تحوُّلٌ جِدّيٌّ في مصالح وأهداف قِطاع الأعمال، وفي أساليب التنظُّم والعمل السياسيّ، قد يؤدّي إلى القيام بدَوْر شبيه بما قام به قِطاع الأعمال في بداية تسعينيّات القرن الماضي، إبّان مفاوضات السلام مع منظّمة التحرير الفلسطينيّة، ودعمه لاتّفاقيّات أوسلو ولتغيير السياسات الاقتصاديّة ومبنى الاقتصاد والصناعة في إسرائيل.
دخول هذه القِطاعات إلى المشهد السياسيّ والحزبيّ لن يؤدّي بالضرورة إلى حسم الصراع السياسيّ في إسرائيل، لكن لا يمكن إلغاء الاحتمال أن يسهم هذا التنظُّم في زيادة الضغط على الحكومة الحاليّة وتعزيز حركات الاحتجاج، والضغط على الحكومة الإسرائيليّة، وقد يسهم في تغيير موازين القوى السياسيّة في إسرائيل. بَيْدَ أنّه من غير المتوقَّع أن يطرح قِطاع التكنولوجيا العالية، إذا تنظَّمَ ودخل المعترك الحزبيّ والسياسيّ، رؤيةً سياسيّةً مختلفة عن الإجماع الإسرائيليّ.
لقراءة الورقة باللغة العربيّة، يُرجى الضغط هنا
لقراءة الورقة باللغة الإنجليزيّة، يُرجى الضغط هنا