عقد برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ندوة تحت عنوان: "ما بين حيفا وعكا: شهادات حية لنساء عاشت النكبة". وتم عقد الندوة في فضاء "الورشة-مساحة فنية".
افتتحت الندوة بروفيسور نادرة شلهوب-كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، قائلة: " يشكل هذا اللقاء استمرارية لمسار بدأه برنامج الدراسات النسوية في نشره لعدد يافا في مجلة الدراسات الفلسطينية - وهذه محاولة للعودة إلى المرأة، الإنسان، إلى عالمها الذاتي والمجتمعي وذلك لطرح قراءة سيكولوجية، سياسية ، لوضعية الإنسان/ة متمركزين في السياق الفردي- عائلي – تاريخي- جغرافي للفلسطينيات."
بدأت السيدة زهرة خمرة بالحديث عن ذكرياتها عام النكبة وقارنت ما يصلنا من صور عما يحدث في سوريا بما هو محفور في ذاكرتها من تلك السنة. وشرحت عن حياتها كلاجئة في لبنان لمدة سنتين قبل عودتها الى حيفا، وعن احداث لا زالت تذكرها جيداً لأثرها القوي عليها.
تلتها السيدة سهام جماّل منسي من عكا التي ركزت في شهادتها على صورة ميناء عكا المكتظ بمن اضحوا لاجئين، وقصتها الشخصية حيث خسرت بيتها في عكا، إلا انها استردته لاحقاً. واضافت انها تؤمن ان يوماً ما كل اللاجين سيعودون وستسقط الصهيونية.
اما السيدة نائلة نقارة فقد تركزت شهادتها حول الرعب الذي نشرته العصابات الصهونية في حيفا، الحياة المذلة والصعبة في بيروت وطريق العودة الشاق والمليء بالمخاطر. وحياة ما بعد العودة التي لم تنتهي المعاناة عندها، لكنها كانت الأمل لبداية جديدة.
اختتمت الندوة د. سهاد ظاهر ناشف، منسّقة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، شاكرة السيدات على المشاركة بالادلاء بشهاداتهن وإحياءهن لأصوات وقصص نساء عاشت مآسي النكبة.