big-img-news
بواسطةMada Admin | 23 سبتمبر 2024

عشيّة مرور عام على بداية الحرب على قِطاع غزّة- أيلول 2024

عقد "مدى الكرمل - المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة"، بالتعاون مع "المركز الجماهيريّ -أمّ الفحم"، ندوة سياسيّة يوم الأربعاء الموافق 18 من أيلول (2024) في مبنى المركز الجماهيريّ في مدينة أمّ الفحم. وجاءت الندوة عشيّة مرور عام على بداية الحرب على قِطاع غزّة.

افتتح الندوةَ السيّد ناصر خالد اغباريّة القائم بأعمال رئيس بلديّة أمّ الفحم ورحّب بالضيوف وبالمتحدّثين وأشاد بأهمّيّة إقامة الندوة، تلته الدكتورة عرين هوّاري مديرة مركز مدى الكرمل التي رحّبت هي كذلك بالحضور وأكّدت على أهمّيّة تنظيم ندوات وأيّام دراسيّة حول الحرب في ظلّ استمرار مشروع الإبادة وفي محاربة الصمت على ما يجري والتطبيع معه؛ مؤكّدة أنّ أهمّيّة هذه النشاطات تَفُوق قيمتها الأكاديميّة وتستجيب لضرورة وطنيّة في هذه المرحلة. تلاها الدكتور جوني منصور عضو إدارة مدى الكرمل الذي أدار الندوة والذي أكّد في كلمته أنّ ما حدث في غزّة لم يبدأ في السابع من أكتوبر، بل هو حصيلة سنوات من الحصار القاتل ونتيجة أفرزتها القضيّة الأساسيّة وهي نكبة عام 1948. أضاف منصور أنّ الشعب الفلسطينيّ منذ ما قبل النكبة حتّى هذه اللحظة ما زال يواجه مشروعًا كولونياليًّا يهدف إلى سحب الأرض وطرد السكّان والتأكيد على ترسيخ دولة يهوديّة، وأشار كذلك إلى التغيُّرات الحاصلة في السنوات الأخيرة في المشروع الصهيونيّ الذي رفض أيّ تسوية وما زال رافضًا لأيّ صفقة وممعنًا في حرب ترمي إلى تدمير البنْية التحتيّة للشعب الفلسطينيّ وتهجيره وترحيله.

قدّم المحاضَرةَ المركزيّة، التي حملت العنوان "الحرب المستمرّة على قِطاع غزّة: التداعيات المحلّيّة والإقليميّة ورؤية نحو المستقبل"، الدكتور مهنّد مصطفى الباحث في العلوم السياسيّة والتاريخ ومدير برنامج الدراسات العليا في مدى الكرمل والمختصّ في دراسات إسرائيل وفلسطين.   افتتح مصطفى مداخلته بالحديث عن عمليّات القصف الإسرائيليّة التي أدّت إلى القضاء على عائلات كاملة من جيل الأطفال الرضّع إلى الجدود، مشيرًا إلى عائلة جودة التي لم يبقَ منها إلّا الطفل خالد وشقيقه تامر، ليتوسّع كذلك في التحدُّث عن إبادة المكان والمستشفيات والمؤسَّسات الأكاديميّة والدينيّة وغيرها من مَرافق الحياة في المدينة في ظلّ دعم يمينيّ علمانيّ ودينيّ لمشروع الإبادة.

    وقد جاء في مداخلته أنّ إسرائيل ترمي إلى فرض احتلالٍ جديد للضفّة الغربيّة وقِطاع غزّة، لا احتلالٍ من جديد. ينطلق الاحتلال الجديد من العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل أوسلو، مع تخلّي إسرائيل كدولة احتلال عن إدارة الشؤون المدنيّة للفلسطينيّين. وتبقى المعضلة أمام هذا التصوُّر في إنتاج إدارة مدنيّة فلسطينيّة في قِطاع غزّة تتماهى مع حالة الاحتلال الجديد للقِطاع. وأضاف مصطفى أنّ إسرائيل ترمي إلى تحييد الضفّة الغربيّة وقِطاع غزّة، لا بمفهوم إدارة وسلطة واحدة للمنطقتين، بل بتوحيد نمط الاحتلال في المنطقتين، وهو ما يعني عمليًّا نقل حالة الضفّة الغربيّة إلى القِطاع مع سلطة أكثر ضعفًا وتحديدا في عدم تعاطيها مع حقوق الفلسطينيّين السياسيّة، وهو ما تعمل كذلك على فرضه في الضفّة الغربيّة. لذا، ليس هنالك معنى للحديث عن "صفقة" إسرائيليًّا دون ربطها بهذا التصوُّر الاستعماريّ الجديد. واختتم مصطفى مداخلته بعرض صورة لأطفال ومعلّمتهم يصرّون على البدء بعامهم الدراسيّ من داخل خيمة متحَدّين جبروت إسرائيل. 

في أعقاب المحاضرة، شارك الحضور بتوجيه أسئلة ومداخلات حول إمكانات العمل وحول ما يجري للأسرى داخل السجون الذين يعانون من التنكيل، وكذلك حول الممارسات الإسرائيليّة داخل مناطق الـ48 وحول دَوْرهم. واختُتِمت الندوة بالتأكيد على أهمّيّة استمرار الندوات والفعّاليّات المختلفة من أجل وقف الحرب.

لمشاهدة الدعوة العامة

لمشاهدة فيديو الندوة 

الاكثر قراءة